برحة القزاز

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الطائف مدينة ذات تاريخ وحضارة ضربت بجذورها فى الأعماق الموغلة في القدم وهي إحدى المدن الحجازية.. سميت الطائف لأن

 إبراهيم علية السلام لما أسكن ذريته مكة وسأل الله أن يرزق أهلها من الثمرات أمر الله عز وجل قطعة من الأرض أن تسير بشجرها حتى تستقر بمكان فأفبلت وطافت بالبيت ثم

 أقرها الله بمكان الطائف فسميت الطائف وللطائف ثلاث حارات"مفردها حارة"

1-حارة فوق باب الريع
2-حارة أسفل خلف باب الحزم
3-حارة السلمانية مقربة من مسجد  بن عباس .."أيام كانت لي فى برحة  القزاز"قالوا: وليس الذي يجري من العين ماؤها..ولكنها نفسٌ تذوب وتقطر..!!عشت فترة من زمن بين أحضان هذة الحارة العريقة(حارة أسفل)....كانت أيام لم يمحوها الزمن رغم مرورالسنين..أتذكرها كأنها أمامي !!هنا اجتمعت بأصدقاء..لاعلم أين هم ....الآن!ومن الطريف هذا العامود الذى تشاهدونه فى الصورة

له ذكريات وقصة:فى أول أيام العيدنفطر ونآخذ العيدية.ونتجه إلى مظاهر العيد سابقاً بين الشباب فى ركوب الخيل والحمير( اعزكم الله) وكان يربطونها بالعامود..وثمن الجولة بــ ذاك الحمار المزركش بالحنة ..و النقوش الجميلة عشرة ريالات لنصف الساعة نجوب بة بين أرجاء باب الريع والسلامة ثم نعود الى العامود....!الغريب مازال مكتوب علية أسماء بعض الأصدقاء من تلكـ الفترة...!!
"المشهد الثاني"

من هذة الدائرة كنت أخرج رأسي بعد ما كنت اضع كرسي لمشاهدة الحياة ...

كانت أيام مليئة بالبهجة، ومنظر قوس المطر بألوانه الجميلة  يمر من فوق سطوحنا ويختلط بزخات
[ المطر ]وبرائحة عطريه تشبه رائحة زهر الليمون.شعور يخرجك من مكانك الى عالم بعيد وتشعر  بالحنين إلى كل شي .!"المشهد الثالث"

هنا بين هذا الشارع الضيق..!!لي ذكرة غالية فى هذا المكان ..كنت مغرم بلعب كرة القدم وكان هناك دوري بين الحارات و المباراة النهائية مع فريق السلمانية على كأس وصندوق بيبسي ..!!واجتمعت الحارة وبدأ التشجيع والحماس وقبل دقيقة من الانتهاء سجلت هدف وحدث شلال بل زلزال من الفرح جن حنون الحارة وحملت على العناق مثل الأبطال ولم تهدأ الفرحة بل استمرت حتى ساعات متأخره....! لقد كان التنافس كبير على رفع أسم الحارة ياسلام على زمان..
  ريشة المسك